غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{كَذَّبَتۡ عَادٞ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (18)

1

وإنما كرر قوله { فكيف كان عذابي ونذر } مرتين في قصة عاد لأن الاستفهام الأول أورده للبيان كما يقول المعلم لمن لا يعرف كيف المسألة الفلانية ليصير المسؤول سائلاً فيقول : كيف هي ؟ فيقول المعلم : إنها كذا وكذا . والاستفهام الثاني للتوبيخ والتخويف . فأما في قصة ثمود فاقتصر على الأول للاختصار وفي قصة نوح اقتصر على الثاني لذلك . ولعله ذكر الاستفهامين معاً في قصة عاد لفرط عتوهم وقولهم { من أشد منا قوة } [ فصلت :15 ] .

/خ55