فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَذَّبَتۡ عَادٞ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (18)

{ كذبت عاد } هم قوم هود ، ولم يتعرض لكيفية تكذيبهم له مسارعة إلى بيان ما نزل بهم من العذاب ، ولم يقل : فكذبوا هودا كما قال في قصة نوح ، فكذبوا عبدنا ، لأن تكذيب قوم نوح أبلغ لطول مقامه فيهم ، وكثرة عنادهم ، وإما لأن قصة عاد ذكرت مختصرة فكيف كان عذابي ونذر ؟ } أي فهل سمعتم أو فاسمعوا كيف كان عذابي لهم ؟ وإنذاري إياهم ؟ ونذر مصدر بمعنى إنذار كما تقدم ، والاستفهام للتهويل والتعظيم ، والغرض بهذا توجيه قلوب السامعين نحو الإصغاء إلى ما يلقى إليهم قبل ذكره .