معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

قوله تعالى : { فجعلناهن أبكارا } عذارى .

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني ، أنبأنا أبو القاسم علي ابن أحمد الخزاعي ، عن الهيثم بن كليب الشاشي ، أنبأنا أبو عيسى الترمذي ، أنبأنا عبد بن حميد ، أنبأنا مصعب ابن المقدام ، أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال : " أتت عجوز النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة ، فقال : يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز ، قال : فولت تبكي ، قال : أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز ، إن الله تعالى يقول : { إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا } " .

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الخطيب ، أنبأنا أبو سعيد عمر بن محمد بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ببغداد ، أنبأنا خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي ، حدثنا سفيان الثوري عن يزيد بن أبان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { إنا أنشأناهن إنشاءً } قال : " عجائز ، كن في الدنيا عمشاً رمصاً . فجعلهن أبكاراً " . وقال المسيب بن شريك : هن عجائز الدنيا أنشأهن الله تعالى خلقاً جديداً كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا . وذكر المسيب عن غيره : أنهن فضلن على الحور العين بصلاتهن في الدنيا . وقال مقاتل وغيره : هن الحور العين أنشأهن الله ، لم يقع عليهن ولادة ، فجعلناهن أبكاراً عذارى ، وليس هناك وجع .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

{ فَجَعَلْنَاهُنَّ } بقدرتنا { أَبْكَاراً } أى : فصيرناهن أبكارا ليكون ذلك أكثر تلذذا بهن .

قال الآلوسى : وفى الحديث الذى أخرجه الطبرانى عن أبى سعيد مرفوعا إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم ، عدن أبكارا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

ويدل عليه قوله إنا أنشأناهن إنشاء أي ابتدأناهن ابتداء جديدا من غير ولادة إبداء أو إعادة وفي الحديث هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا رمصا جعلهن الله بعد الكبر أترابا على ميلاد واحد كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا .