لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

{ فجعلناهن أبكاراً } يعني عذارى . عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أنشأناهن إنشاء قال إن من المنشآت اللاتي كن في الدنيا عجائز عمشاً رمصاً » أخرجه الترمذي وقال حديث غريب وضعف بعض رواته وروى البغوي بسنده عن الحسن قال «أتت عجوز النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز قال فولت تبكي قال أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى قال { إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكاراً } » هذا حديث مرسل وروي بإسناد الثعلبي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { إنا أنشأناهن إنشاء } قال «عجائزكن في الدنيا عمشاً رمصاً » { فجعلناهن أبكاراً } وقال المسيب بن شريك هن عجائز الدنيا أنشأهن الله بقدرته خلقاً جديداً كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكاراً وقيل إنهن فضلن على الحور العين بصلاتهن في الدنيا وقيل هن الحور العين أنشأهن الله لم تقع عليهن ولادة فجعلناهن أبكاراً عذارى وليس هناك وجع .