معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (30)

قوله تعالى : { فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين } الظفر الظاهر .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (30)

ثم فصل - سبحانه - ما يترتب على ما سبق من أحكام فقال : { فَأَمَّا الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ }

{ فَأَمَّا الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ } أى : فيدخلهم - سبحانه - في جنته ورضوانه .

{ ذَلِكَ } العطاء الجزيل { هُوَ الفوز المبين } الذي لا يدانيه فوز .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (30)

يخبر تعالى عن حكمه في خلقه يوم القيامة ، فقال : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } أي : آمنت قلوبهم وعملت جوارحهم الأعمال الصالحات{[26364]} ، وهي الخالصة الموافقة للشرع ، { فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ } ، وهي الجنة ، كما ثبت في الصحيح أن الله قال للجنة : " أنت رحمتي ، أرحم بك من أشاء " {[26365]} .

{ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ } أي : البين الواضح .


[26364]:- (1) في ت، أ: "الصالحة".
[26365]:- (2) صحيح البخاري برقم (4850) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ} (30)

وقوله : " فأمّا الّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ ، فَيُدْخِلُهُم رَبّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ " يقول تعالى ذكره : فأما الذين آمنوا بالله في الدنيا فوحدوه ، ولم يشركوا به شيئا ، وعملوا الصالحات : يقول : وعملوا بما أمرهم الله به ، وانتهوا عما نهاهم الله عنه فَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَتِهِ يعني في جنته برحمته .

وقوله : " ذلكَ هُوَ الفَوْزُ المُبِينُ " يقول : دخولهم في رحمة الله يومئذٍ هو الظفر بما كانوا يطلبونه ، وإدراك ما كانوا يسعون في الدنيا له ، المبين غايتهم فيها ، أنه هو الفوز .