ثم بين تعالى أحوال المطيعين بقوله تعالى : { فأما الذين آمنوا } أي : من الأمم الجاثية { وعملوا } أي : تصديقاً لدعواهم الإيمان { الصالحات } أي : الطاعات فوصفهم بالعمل الصالح بعد وصفهم بالإيمان يدل على أن العمل الصالح مغاير للإيمان زائد عليه { فيدخلهم } أي : في ذلك اليوم { ربهم } أي : المحسن إليهم بالتوفيق بالإيمان { في رحمته } التي من جملتها الجنة والنظر إلى وجهه الكريم الذي هو الغاية القصوى ، وتقول لهم الملائكة تشريفاً : سلام أيها المؤمنون . ودل على عظمة الرحمة بقوله تعالى : { ذلك } أي : الإحسان العالي المنزلة { هو } أي : لا غيره { الفوز المبين } أي : الظاهر الذي لا يخفى على أحد شيء من أمره ؛ لأنّه لا يشوبه كدر أصلاً ولا نقص بخلاف ما كان من أسبابه في الدنيا فإنها مع كونها كانت فوزاً كانت خفية جداً على غير الموقنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.