ثم فتح - سبحانه - للتائبين باب الرحمة فقال : { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً
أى : هذا العقاب الشديد للمضيعين للصلاة ، وللمتبعين للشهوات ، لكن من تاب منهم توبة نصوحاً ، وآمن بالله - تعالى - حق الإيمان ، وعمل فى دنياه الأعمال الصالحة .
{ فأولئك } المنعوتون بالتوبة والإيمان والعمل الصالح { يَدْخُلُونَ الجنة } بفضله - تعالى - ورحمته { وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً } أى : ولا ينقصون من أجور أعمالهم شيئاً
ثم يفتح باب التوبة على مصراعيه تنسم منه نسمات الرحمة واللطف والنعمى :
( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ، فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا . جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب . إنه كان وعده مأتيا . لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما . ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا . تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) . .
فالتوبة التي تنشى ء الإيمان والعمل الصالح ، فتحقق مدلولها الإيجابي الواضح . . تنجي من ذلك المصير فلا يلقى أصحابها( غيا )إنما يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.