الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا} (60)

قوله تعالى : { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ } : فيه وجهان ، أظهرهما : أنه استثناءٌ متصلٌ . وقال الزجاج : " هو منقطعٌ " وهذا بناءً منه على أنَّ المُضَيِّعَ للصلاة من الكفار .

وقرأ عبد الله والحسن والضحاك وجماعةٌ " الصلوات " جمعاً . والغَيُّ تقدم .

وقرأ الحسنُ هنا وجميعَ ما في القرآن " يُدْخَلون " مبنياً للمفعول . ونقل الأخفش أنه قُرِئ " يُلَقَّوْن " بضم الياء وفتح اللام وتشديدِ القاف ، مِنْ لقَّاه مضعفاً . وستأتي هذه القراءة لبعض السبعة في آخر الفرقان . و " شيئاً " ، إمَّا صدرٌ ، أي : شيئاً من الظلم ، وإمَّا مفعولٌ به .