وقوله - تعالى - { إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ . . . } تعليل لزجرهم عن طلب الخروج أى : اخسأوا فى النار ولا تكلمون ، لأنه كان فى الدنيا فريق كبير من عبادى المؤمنين يقولون بإخلاص ورجاء : { رَبَّنَآ آمَنَّا } بك واتبعنا رسلك { فاغفر لَنَا } ذنوبنا { وارحمنا } برحمتك التى وسعت كل شىء { وَأَنتَ خَيْرُ الراحمين } .
القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّهُ كَانَ فَرِيقٌ مّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبّنَآ آمَنّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرّاحِمِينَ } .
يقول تعالى ذكره : إنّهُ وهذه الهاء في قوله «إنه » هي الهاء التي يسميها أهل العربية المجهولة . وقد بينت معناها فيما مضى قبلُ ، ومعنى دخولها في الكلام ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يقول : كانت جماعة من عبادي ، وهم أهل الإيمان بالله ، يقولون في الدنيا : رَبّنا آمَنّا بك وبرسلك ، وما جاءوا به من عندك . فاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَارْحْمنا وأنت خير من رحم أهل البلاء ، فلا تعذّبنا بعذابك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.