أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

فيهما فاكهة ونخل ورمان عطفهما على الفاكهة بيانا لفضلهما فإن ثمرة النخل فاكهة وغذاء وثمرة الرمان فاكهة ودواء واحتج به أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه على أن من حلف لا يأكل فاكهة فأكل رطبا أو رمانا لم يحنث .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

الأسماء متشابهة . . . والعيون فلا .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

62

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

في الجنتين : فاكهة . وهي ما يتفكّه به ، ويشمل جميع الفواكه ، كالبلح والرمان ، لكنه ذكرهما للتنبيه على مزيد فضل لهما ، أو أن البلح طعام وفاكهة ، والرّمان فاكهة ودواء .

كما قال تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى . . . } ( البقرة : 238 ) .

فنبه على الصلاة الوسطى لمزيد فضلها ، بعد أن ذكر الصلوات الخمس ، والصلاة الوسطى واحدة من الصلوات الخمس .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

كما أن { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } وأنواع منوعة من أفخر الفاكهة . وقد خص النخلَ والرمان لأن الله تعالى أودع فيهما كثيراً من المزايا الهامة . فثمر النخل غذاء كامل ، فيه نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والفوسفور التي يحتاج إليها الجسم . وفيه عدد من الفيتامينات المفيدة ، وهو يحتوي أيضا على نسبة من البروتينات والدهنيات .

كذلك في الرمان نسبة مرتفعة من حمض الليمونيك الذي يساعد عند احتراقه على تقليل أثر الحموضة في البول والدم ، مما يكون سببا في تجنب النِّقرِس وتكوين بعض حصى الكلى ، مع احتوائه على نسبة لا بأس بها من السكّريات السهلة الاحتراق ، والمولِّدة للطاقة . وهناك فوائد هامة في قشر ثمر الرمان ، وقشور سُوقِ أشجاره .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فاكهة وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } عطف الأخيرين على الفاكهة عطف جبريل وميكال عليهما السلام على الملائكة بياناً لفضلهما ، وقيل : إنهما في الدنيا لما لم يخلصا للتفكه فإن النخل ثمرة فاكهة وطعام ، والرمان فاكهة ودواء عداً جنساً آخر فعطفا على الفاكهة وإن كان كل ما في الجنة للتفكه لأنه تلذذ خالص ، ومنه قال الإمام أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه : إذا حلف لا يأكل فاكهة فأكل رماناً أو رطباً لم يحنث ، وخالفه صاحباه ثم إن نخل الجنة ورمانها وراء ما نعرفه .

أخرج ابن المبارك . وابن أبي شيبة . وهناد . وابن أبي الدنيا . وابن المنذر . والحاكم وصححه . وآخرون عن ابن عباس نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر وكرانيفها ذهب أحمر وسعفها كسوة أهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد وليس له عجم وحكمه حكم المرفوع . وفي حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً أصوله فضة وجذوعه فضة وسعفه حلل وحمله الرطب الخ .

وأخرج ابن أبي حاتم . وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً قال عليه الصلاة والسلام : «نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كمثل البعير المقتب » وهذا المدح بحسب الظاهر دون المدح في قوله تعالى في الجنتين السابقتين : { فِيهِمَا مِن كُلّ فاكهة زَوْجَانِ } [ الرحمن : 52 ] ومن ذهب إلى تفضيلهما يقول إن التنوين في فاكهة للتعميم بقرينة المقام نظير ما قيل في قوله تعالى : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ } [ التكوير : 14 ] فيكون في قوة فيها كل { فاكهة } ويزيد ما في «النظم الجليل » على ما ذكر بتضمنه الإشارة إلى مدح بعض أنواعها ، وقال الإمام الرازي : إن { مَا } هنا كقوله تعالى : { فِيهِمَا مِن كُلّ فاكهة زَوْجَانِ } وذلك لأن الفاكهة أنواع أرضية وشجرية كالبطيخ وغيره من الأرضيات المزروعات والنخل وغيرها من الشجريات فقال تعالى : { مُدْهَامَّتَانِ } [ الرحمن : 64 ] لأنواع الخضر التي فيها الفواكه الأرضية ، وفيها أيضاً الفواكه الشجرية وذكر سبحانه منها نوعين الرطب والرمان لأنهما متقابلان أحدهما حلو والآخر فيه حامض ، وأحدهما حار والآخر بارد ، وأحدهما فاكهة وعذاء والآخر فاكهة ، واحدهما من فواكه البلاد الحارة والآخر من فواكه البلاد الباردة ، وأحدهما أشجاره تكون في غاية الطول والآخر ليس كذلك ، وأحدهما ما يؤكل منه بارز وما لا يؤكل كامن والآخر بالعكس فهما كالضدين ، والإشارة إلى الطرفين تتناول الإشارة إلى ما بينهما كما في قوله تعالى : { رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين } [ الرحمن : 17 ] انتهى ، ولعل الأول أولى .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

المعنى :

وقول الرحمن { فيهما } أي في الجنتين فاكهة ونخل ورمان لفظة الفاكهة قد يعم النخل والرمان ويصبح ذكر النخل والرمان لمزيد فضيلة كذكر الصلاة الوسطى بعد ذكر الصلوات الخمس في قوله { حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى } .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ } من جميع أصناف الفواكه ، وأخصها النخل والرمان ، اللذان فيهما من المنافع ما فيهما .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ( 68 ) }

في هاتين الجنتين أنواع الفواكه ونخل ورمان .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فيهما فاكهة ونخل ورمان }

{ فيهما فاكهة ونخل ورمان } هما منها وقيل من غيرها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما فاكهة ونخل ورمان } قال بعضهم : ليس النخل والرمان من الفاكهة والعامة على أنها من الفاكهة ، وإنما أعاد ذكر النخل والرمان وهما من جملة الفواكه للتخصيص والتفصيل ، كما قال تعالى : { من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال }( البقرة-98 ) .

أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا إبراهيم ابن عبد الله الخلال ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن حماد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر ، وورقها ذهب أحمر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة فيها مقطعاتهم وحللهم ، وثمرها أمثال القلال أو الدلاء أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس له عجم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } وعطف - سبحانه - النخل والرمان على الفاكهة مع أنهما منهما ، لفضلهما ، فكأنهما لما لهما من المزية جنسان آخران .

أو - كما يقول صاحب الكشاف - : لأن النخل ثمره فاكهة وطعام ، والرمان فاكهة ودواء ، فلم يخلصا للتفكه ، ولذا قال أبو حنيفة - رحمه الله - إذا حلف لا يأكل فاكهة ، فأكل رمانا أو رطبا لم يحنث .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

قوله : { فيهما فاكهة ونخل ورمان } في الجنتين سائر أصناف الفواكه . وقد أفرد النخل والرمان بالذكر لفضلهما كأنهما جنسان آخران مميزان .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وفي هاتين الجنتين المدهامّتين فاكهة ونخل ورمّان. وقد اختلف في المعنى الذي من أجله أعيد ذكر النخل والرمان وقد ذُكر قبل أن فيهما الفاكهة؛ فقال بعضهم: أعيد ذلك لأن النخل والرمان ليسا من الفاكهة...

وقال آخرون: هما من الفاكهة، وقالوا: قلنا هما من الفاكهة، لأن العرب تجعلهما من الفاكهة، قالوا: فإن قيل لنا: فكيف أعيدا وقد مضى ذكرهما مع ذكر سائر الفواكه؟ قلنا: ذلك كقوله:"حافِظوا على الصّلَوَاتِ والصّلاةِ الوُسْطَى "فقد أمرهم بالمحافظة على كلّ صلاة، ثم أعاد العصر تشديدا لها، كذلك أعيد النخل والرمّان ترغيبا لأهل الجنة...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{فيهما فاكهة ونخل ورمان، فبأي آلاء ربكما تكذبان} فهو كقوله تعالى: {فيهما من كل فاكهة زوجان} وذلك لأن الفاكهة أرضية نحو البطيخ وغيره من الأرضيات المزروعات، وشجرية نحو النخل وغيره من الشجريات فقال: {مدهامتان} بأنواع الخضر التي منها الفواكه الأرضية وفيهما أيضا الفواكه الشجرية وذكر منها نوعين وهما الرمان والرطب لأنهما متقابلان فأحدهما حلو والآخر غير حلو، وكذلك أحدهما حار والآخر بارد، وأحدهما فاكهة وغذاء، والآخر فاكهة، وأحدهما من فواكه البلاد الحارة والآخر من فواكه البلاد الباردة، وأحدهما أشجاره في غاية الطول والآخر أشجاره بالضد وأحدهما ما يؤكل منه بارز ومالا يؤكل كامن، والآخر بالعكس فهما كالضدين والإشارة إلى الطرفين تتناول الإشارة إلى ما بينهما..