التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّهُمۡ كَانُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسۡتَكۡبِرُونَ} (35)

قوله تعالى { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون }

قال ابن حبان : أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص ، حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا أبي ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله ، فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله . وأنزل الله في كتابه ، فذكر قوما استكبروا ، فقال : { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } وقال : { إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى } وهي لا إله إلا الله ، ومحمد رسول الله " استكبر عنها المشركون يوم الحديبية .

( الإحسان 1/ 451- 452 وقال محققه : إسناده صحيح ) وأخرجه الطبري ( التفسير 26/ 66 ) وابن أبي حاتم من طريق الزهري به ، كما في تفسير ابن كثير أضاف أن الزيادة مدرجة من كلام الزهري ( التفسير 7/327 ) والزيادة هي من قوله وأنزل الله في كتابه . . . إلخ وذكرناه هنا من أجل تفسير الزهري لكلمة التقوى ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله { إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } قال : يعني المشركين خاصة .