الآية 35 وقوله تعالى : { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } أي كانوا إذا قيل لهم : قولوا { لا إله إلا الله } ثم يحتمل قوله : { يستكبرون } لا على هذه الكلمة ، ولكن يستكبرون على أتباع القائلين : { لا إله إلا الله } كقولهم : { لولا نزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } [ الزخرف : 31 ] وكقولهم : { أأُنزل عليه الذِّكر من بيننا } [ ص : 8 ] كانوا يأنفون ، ويستكبرون على أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك قالوا ما قالوا .
وجائز أن يكون ما ذكر من استكبارهم استكبارا على هذه الكلمة حقيقة ، فيخرّج استكبارهم عليها إنكارا لهذه الكلمة وجحودا لها بقولهم : { أجعل الآهلة إلها واحدا } [ ص : 5 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.