التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فِي سِدۡرٖ مَّخۡضُودٖ} (28)

قوله تعالى{ في سدر مخضود }

قال الحاكم : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب : ثنا الربيع بن سليمان : ثنا بشر بن بكر ثنا صفوان بن عمرو ، عن سليم بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون : إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم أقبل أعرابي يوما فقال : يا رسول الله ، لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية ، وما كنت أرى في الجنة شجرة تؤذي صاحبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما هي ؟ . قال : السدر ، فإن لها شوكا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في سدر مخضود يخضد الله شوكه فيجعل مكان كل شوكة ثمرة فإنها تنبت ثمرا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا ما منها لون يشبه الآخر " .

صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/476 ك التفسير ) وصححه الذهبي . وقال المنذري في الترغيب : إسناده حسن( 4/434 رقم 5511 ) ، وله شاهد صحيح أخرجه أبو بكر بن أبي داود( البعث والمنشور ح 69 ) ، والطبراني في ( المعجم الكبير 17/130 ) كلاهما من حديث عتبة بن عبد السلمي مرفوعا بنحوه . قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 10/414 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : { سدر مخضود } قال : خضده وقره من الحمل ، ويقال : خضد حتى ذهب شوكه فلا شوك فيه .