إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فِي سِدۡرٖ مَّخۡضُودٖ} (28)

والخبرُ قولُه تعالى : { فِي سِدْرٍ مخْضُود } وهو على الأولِ خبرٌ ثانٍ للمبتدأِ أو خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ ، والجملةُ استئنافٌ لبيانِ ما أُبهمَ في قولِه تعالى : { مَا أصحاب اليمين } من علوِّ الشأنِ أي هم في سدرٍ غيرِ ذي شوكٍ لا كسِدْر الدُّنيا وهو شجرُ النبقِ كأنَّه خُضِّدَ شوكُه أي قطعَ وقيل : مخضودٌ أي مثنيٌّ أغصانُه لكثرةِ حملِه من خضَدَ الغصنُ إذا ثناهُ وهو رطبٌ .