نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ فسوف يدعوا } أي بوعد {[72380]}لا محالة في{[72381]} وقوعه أبداً{[72382]} { ثبوراً * } أي حسرة وندماً بنحو قوله : واثبوراه ، وهو الهلاك الجامع لأنواع المكاره كلها لأن أعماله في الدنيا كانت أعمال الهالكين .


[72380]:تكرر ما بين الرقمين في الأصل فقط.
[72381]:تكرر ما بين الرقمين في الأصل فقط.
[72382]:سقط من ظ و م.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

قوله : { يدعوا ثبورا } أي ينادي نداء الخاسر الهالك المستيئس : وا ويلاه . وا ثبوراه . وهو من قولهم : دعا فلان لهفه ، إذا قال : وا لهفاه . والثبور معناه الهلاك والخسران{[4788]}

وبمثل هذا النداء الحرور يصطرخ الخاسرون يوم القيامة اصطراخ اليائس المذعور . وهذه الحقيقة المريرة المرعبة عن حال الأشقياء يوم الحساب تتجلى في هاتيك الكلمات الربانية المفزعة ، التي تثير بأجناسها وروعة حروفها كوامن الخشية ، والفزع وتستنفر في الجنان والخيال فظاعة التصور والوجل .

إن ذلكم لهو القرآن بجلال نظمه وروعة أسلوبه .


[4788]:مختار الصحاح ص 82.