فكأنه قيل : ماذا قال لهم ؟ فقيل : { قال } جرياً على سنن قوله { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } : { إنما يأتيكم به الله } أي الذي له الإحاطة بكل شيء فتبرأ من الحول والقوة ورد ذلك إلى{[39198]} من هو له ، وأشار بقوله : { إن شاء } إلى أنه مخير في إيقاعه وإن كان قد تقدم قوله به إرشاداً إلى أنه سبحانه لا يجب عليه شيء ولا يقبح منه شيء ، بل و{[39199]} لا يسأل عما يفعل وإن كان لا يقع إلا ما أخبر به{[39200]} ؛ ثم بين لهم{[39201]} عجزهم وخطأهم في تعرضهم للهلاك فقال : { وما أنتم بمعجزين* } أي في شيء من الأوقات لشيء مما يريده بكم سبحانه ؛ والإكثار : الزيادة على مقدار الكفاية ؛ والمجادلة : المقابلة{[39202]} بما يفتل الخصم عن مذهبه بحجة أو شبهة ، وهو من الجدل وهو شدة الفتل والمطلوب {[39203]}به الرجوع عن المذهب ، والمطلوب{[39204]} بالحجاج ظهور الحجة ، فهو قد يكون مذموماً كالمراء ، وذلك حيث يكون للتشكيك في الحق بعد ظهوره ، وحيث قيد الجدال ب التي هي أحسن }[ العنكبوت : 46 ] فالمراد به إظهار الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.