تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ إِنَّمَا يَأۡتِيكُم بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (33)

فقال : ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ) أي ليس لي إتيان ذلك ، إنما ذلك على الله ، ؛ إن شاء عجل ، وإن شاء أخر إلى ما بعد الموت ؛ وهو كقول رسول الله لقومه : ( لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم )[ الأنعام : 58 ] .

وقوله تعالى : ( وما أنتم بمعجزين ) أي لا تعجزون الله عن تعذيبكم ، فتفوتون عنه . وقيل : وما أنتم بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة حتى [ لا ][ ساقطة من الأصل وم ] يجزيكم بها ، وهو واحد ، والله أعلم .