نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَجَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٍ} (74)

ثم بين سبحانه ما تسبب عن الصيحة متعقباً لها فقال : { فجعلنا عاليها } أي مدائنهم { سافلها وأمطرنا } .

ولما كان الزجر في هذه السورة أعظم من الزجر في سورة هود عليه السلام ، لطلبهم أن يأتي بجميع الملائكة ، أعاد الضمير على المعذبين لا على مدنهم - كما مضى في سورة هود عليه السلام - لأن هذا أصرح ، فقال : { عليهم } أي أهل المدائن التي قلبت المدائن لأجلهم { حجارة من سجيل }