نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ} (75)

ثم حقق أن ذلك كله شرح لقوله { وليذكر أولوا الألباب } بقوله : { إن في ذلك } أي الأمر العظيم جداً { لآيات } أي عدة من جهة غمرها بالماء بعد خسفها ، ومن جهة كونه مخالفاً لمياه الأرض بالنتن والخباثة ، وعدم عيش الحيوان فيه ، وعدم النفع به ، ومن جهة فظاعة منظرة - وغير ذلك من أمره { للمتوسمين * } جمع متوسم ، وهو الناظر في السمة الدالة - وهي الأثر الدال في الوجه - والقرائن القاضية بالخير والشر ، وكانوا يدعون أنهم أبصر الناس بمثل ذلك ، فهو إلهاب لهم وتبكيت ؛