التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (84)

{ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون( 84 ) سيقولون لله قل أفلا تذكرون ( 85 ) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم( 86 ) سيقولون لله قل أفلا تتقون( 87 ) قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير1 ولا يجار عليه 2 إن كنتم تعلمون( 88 ) سيقولون لله قل فأنى تسحرون3 ( 89 ) } [ 74-89 ] .

في الآيات أوامر للنبي عليه السلام بتوجيه بعض الأسئلة الاستنكارية للكفار ، وحكاية لما سوف تكون أجوبتهم ؛ بقصد الإفحام والإلزام والتنديد بهم وإثبات أن الله تعالى قادر على بعثهم بعد الموت الذي ينكرونه ، وعبارتها واضحة ، وهي مفحمة ملزمة حقا ؛ لأنها تقرر واقع اعتقادهم الذي حكته آيات عديدة مرت أمثلة عديدة منها بأن الله تعالى هو خالق السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما وربهما ومدبرهما ، والذي بيده ملكوت كل شيء والقادر على كل شيء .

والآيات كما هو ظاهر متصلة بسابقاتها كذلك سياقا وموضوعا ، ولعلها بسبيل استمرار لحكاية موقف المناظرة والجدل الذي تلهمه الآيات السابقة لها مباشرة .