فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (84)

أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل الكفار عن أمور لا عذر لهم من الاعتراف فيها ، ثم أمره أن ينكر عليهم بعد الاعتراف منهم ويوبخهم فقال : { قُل لمَنِ الأرض وَمَن فِيهَا } أي قل يا محمد لأهل مكة هذه المقالة ، والمراد بمن في الأرض : الخلق جميعاً ، وعبر عنهم بمن تغليباً للعقلاء { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } شيئاً من العلم ، وجواب الشرط محذوف ، أي إن كنتم تعلمون فأخبروني ، وفي هذا تلويح بجهلهم وفرط غباوتهم .