اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (84)

قوله تعالى : { قُل لِّمَنِ الأرض وَمَن فِيهَا } الآية . اعلم أنه يمكن أن يكون المقصود من هذه الآيات الرد على منكري الإعادة ، وأن يكون المقصود الرد على عبدة الأوثان ، لأنّ القوم كانوا مُقرين بالله ، وقالوا : نعبد الأصنام لتقربنا إلى الله زلفى{[33250]} ، فقال تعالى : قل يا محمد مُجيباً لَهُم يعني يا أهل مكة { لِّمَنِ الأرض وَمَن فِيهَا } من الخلق { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } خالقها ومالكها .


[33250]:قال تعالى: {ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر: 3]. انظر الفخر الرازي 23/ 116-117.