جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزّٗا} (81)

{ وَاتَّخَذُوا{[3120]} } أي : مشركو قريش { مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً } : يعبدونها { لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا } : ليتعززوا بهم حيث يكونون{[3121]} لهم شفعاء عند الله .


[3120]:ولما أخبر أن هذا الكافر مآله الذل اتبعه بما يستنجد الآلهة بعبادتهم، فقال: {واتخذوا من دون الله} الآية /12 وجيز.
[3121]:يعني عبدوا الملائكة والأنبياء والصالحين ليشفعوا لهم فكانت عبادتهم إياهم وإشراكهم به الذي به طلبوا شفاعتهم به حرموا وشفاعتهم وعوقبوا بنقيض قصدهم لأنهم أشركوا بالله ما لم نزل به سلطانا وكثير من أهل الضلال يظن أن الشفاعة تنال بهذه الأمور التي فيها شرك كما ظن ذلك المشركون وكما يظنه النصارى ومن ضل من المنتسبين إلى الإسلام يدعون غير الله و يحجون إلى قبره أو مكانه وينذرون له ويحلفون به ويظنون أنه بهذا يشفع لهم فبين تعالى: أنهم يكونون لهم أعداء على أبلغ الوجوه قاله ابن تيمية/12.