فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزّٗا} (81)

{ واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا } حكى سبحانه ما كان عليه هؤلاء الكفار الذين تمنوا ما لا يستحقون وتألوا على الله سبحانه من اتخاذهم الآلهة من دن الله لأجل أن يتعززوا بذلك .

وقال أبو السعود : حكاية لجناية عامة للكل مستتبعة لضد ما يرجون ترتبه عليها إثر حكاية مقالة الكافر المعهود واستتباعها لنقيض مضمونها . وقال الهروي : معناه ليكونوا لهم أعوانا . وقال الفراء ؛ ليكونوا لهم شفعاء عند الله في الآخرة ، وقيل معناه ليتعززوا بهم من عذاب الله ويمتنعوا بها .