جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ} (88)

{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } لكن من أتى بقلب سليم عن الشرك ، أو صحيح لا مريض كالمنافق يسلم وينتفع ، أو حال{[3684]} من أتى بهذا القلب ينفعه ، أو لا ينفع شيء إلا{[3685]} حال من أتى الله به ، أو لا ينفعان أحد إلا سليم{[3686]} القلب ، لأنه صرف المال في الخير ، وأرشد الأولاد أو جعل سلامة{[3687]} قلبه من جنسهما كما تقول : هل لك مال وأولاد ؟ فيقول : مالي ، وأولادي غنى قلبي


[3684]:فعلى هذا المضاف المحذوف ليس من جنس المستثنى منه حقيقة، بل بضرب من الاعتبار كما في قوله: تحية بينهم ضرب وجيع أي: إلا حال من أتى الله بقلب سليم عبارة عن سلامة القلب كأنه قيل إلا سلامة قلب من أتى الله، الآية.
[3685]:على هذا الاستثناء منقطع /12.
[3686]:فعلى هذا المستثنى منه محذوف، وهو مفعول ينفع /12.
[3687]:فالمضاف المحذوف ما دل عليه المال والبنون من الغني، وهو المستثنى منه /12.