اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ} (88)

قوله : { يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ . . . الآية } . { يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ } بدل من «يوم » قبله{[37418]} وجعل ابن عطية هذا من كلام الله تعالى إلى آخر الآيات مع إعرابه { يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ } بدلاً من «يَوْمَ يُبْعَثُون »{[37419]} . وردّه أبو حيان بأن العامل في البدل هو العامل في المبدل منه أو آخر مثله مقدر . وعلى كلا هذين القولين لا يصح لاختلاف المتكلمين{[37420]} . واعلم أن الله تعالى قد أكرمه بهذا الوصف حيث قال : { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ إِذْ جاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [ الصافات : 83 - 84 ] .


[37418]:من الآية التي قبلها. انظر التبيان 2/997.
[37419]:قال ابن عطية: ("يوم" بدل من الأول في قوله تعالى: {يوم يبعثون} والمعنى: يوم لا تنفع أعلاق الدنيا ومحاسنها) تفسير ابن عطية 11/126.
[37420]:انظر البحر المحيط 7/28.