روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ} (88)

{ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ } بدل من { يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ الشعراء : 87 ] جيء به تأكيداً لتهويل ذلك اليوم وتمهيداً لما يعقبه من الاستثناء وهو إلى قوله تعالى : { إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً } [ الشعراء : 103 ] بدل من { يَوْمِ يُبْعَثُونَ } جيء به تأكيداً لتهويل ذلك اليوم وتمهيداً لما يعقبه من الاستثناء وهو إلى قوله تعالى : { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً } الخ من كلام إبراهيم عليه السلام ، وابن عطية بعد أن أعرب الظرف بدلاً من الظرف الأول قال : إن هذه الآيات عندي منقطعة عن كلام إبراهيم عليه السلام وهي أخبار من الله عز وجل تتعلق بصفة ذلك اليوم الذي طلب إبراهيم أن لا يخزيه الله تعالى فيه ، ولا يخفى عدم صحة ذلك مع البدلية ، والمراد بالبنون معناه المتبادر ، وقيل : المراد بهم جميع الأعوان ، وقيل : المعنى يوم لا ينفع شيء من محاسن الدنيا وزينتها ، واقتصر على ذكر المال والبنين لأنهما معظم المحاسن والزينة