أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَابٗا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (47)

شرح الكلمات :

{ وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } : أي وإن لهؤلاء المشركين الظلمة عذاباً في الدنيا دون عذاب يوم القيامة وهو عذاب القحط سبع سنين وعذاب القتل في بدر .

{ ولكن أكثرهم لا يعلمون } : أي أن العذاب نازلهم بهم في الدنيا قبل يوم القيامة .

المعنى :

وقوله تعالى : { وإن للذين ظلموا } أي أنفسهم أي بالكفر والتكذيب والشرك والمعاصي عذاباً دون ذلك المذكور من عذاب يوم القيامة وهو ما أصابهم به من سِنِي القحط والمجاعة وما أنزله بهم من هزيمة في بدر حيث قتل صناديدهم وذلوا وأهينوا ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك ، ولو علموا لما أصروا على العناد والكفر .

الهداية

من الهداية :

- تقرير وخامة عاقبة الظلم في الدنيا قبل الآخرة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَابٗا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (47)

قوله : { وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك } ذلك وعيد من الله للظالمين المكذبين ، بعذابه قبل يوم القيامة وهو ما ينزل بهم من صنوف البلايا والنوائب في هذه الدنيا كالأسقام والأمراض والعاهات والقلق وغير ذلك من مختلف الأمراض النفسية ، الفردية والاجتماعية . وقيل : المراد بذلك عذاب القبر فهو دون العذاب في الآخرة { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أي ليسوا موقنين أنهم ذائقوا هذا العذاب وهو واقع بهم لا محالة .