أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

شرح الكلمات :

{ ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد } : أي ونفخ في الصور الذي هو القرن ذلك يوم الوعيد للكفار بالعذاب .

المعنى :

وقوله تعالى { ونفخ في الصور } أي نفخ إسرافيل في الصور أي القرن الذي قد التقمه وجعله في فيه من يوم بعث النبي الخاتم نبيّ آخر الزمان محمد صلى الله عليه وسلم وهو ينتظر متى يؤمر فينفخ نفخة الفناء ذلك أن يوم ينفخ في الصور هو يوم الوعيد بالعذاب للكافرين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

ولما كان التقدير : فأخذ ذلك الإنسان بالقهر من بين الأهل والإخوان ، والعشائر والجيران ، وضم إلى عسكر الموتى وهم بالبرزخ نزول{[61171]} ، ولانتظار بقيتهم حلول ، ولم يزالوا كذلك حتى تكامل القادمون عليهم الواصلون إليهم ، عطف عليه قوله مبنياً لإحاطة من عامل الملكوت والعز والجبروت : { ونفخ } أي بأدنى إشارة وأيسر أمر { في الصور } وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام للموت العام-{[61172]} والبعث العام عند التكامل ، وانقطاع أوان التعامل ، وهو بحيث لا يعلم قدر عظمه واتساعه إلا الله تعالى ، وهو عليه الصلاة والسلام التقم الصور من حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر ، فيا لها من عظمة ما أغفلنا عنها ، وأنسانا لها ، وآمننا منها ، والمراد بهذه{[61173]} نفخة البعث .

ولما كان ذلك الأثر عن النفس هو سر الوجود ، وأشار إلى عظمته بقوله : { ذلك } أي الوقت الكبير العظيم الأهوال والزلازل{[61174]} والأوجال { يوم الوعيد * } أي الذي يقع فيه ما وقع الإيعاد به .


[61171]:من مد، وفي الأصل: نزد-كذا.
[61172]:زيد من مد.
[61173]:من مد، وفي الأصل: هذه.
[61174]:من مد، وفي الأصل: الزلزال.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

قوله : { ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد } ينفخ الملك في البوق ، إيذانا بزوال الدنيا وقيام الساعة . والمراد بالنفخة هنا - على الأظهر- الثانية . وهي النفخة التي يبعث الله الناس فيها أحياء ، إذ يخرجون من قبورهم ثم يساقون إلى الحشر ثم إلى الحساب . ولا جرم هذا أوان الشدائد والأهوال التي تغشى البشرية كافة ليجد الناس من ألوان الذعر والأفزاع والبلايا ما يشيب لهوله الولدان { ذلك يوم الوعيد } أي اليوم الذي توّعد الله فيه المجرمين بالعقاب وسواء الجزاء .