قوله : { وَنُفِخَ فِي الصور } عطف على قوله : { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ } يعني نفخة البعث { ذَلِكَ يَوْمُ الوعيد } الذي وعد الكفار أن يعذبهم فيه . قال الزمخشري : «ذلك » إشارة إلى المصدر الذي هو قوله : «وَنُفِخَ » أي وقت ذلك النفخ يوم الوعيد{[52391]} . قال ابن الخطيب : وهذا ضعيفٌ ؛ لأن «يوم » لو كان منصوباً لكان ما ذكره ظاهراً ، وأما رفع «يوم » فيفيد أن ذلك نفس اليوم ، والمصدر لا يكون نفس الزمان وإنما يكون في الزمان .
فالأولى أن يقال : «ذلك » إشارة إلى الزمان المفهوم من قوله : «ونفخ » لأن الفعل كما يدل على المصدر يدل على الزمان فكأنه قال تعالى : ذلك الزمان يوم الوعيد ، والوعيد هو الذي أَوْعَدَ به من الحَشر ، والمجازاة{[52392]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.