تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

الآية 20 وقوله تعالى : { ونُفخ في الصور ذلك يوم الوعيد } يحتمل أن يكون أراد النفخة الأولى ، وهي النفخة التي يفزع عنها أهل السماوات والأرض ، فيموتون .

ويحتمل أن يريد النفخة الثانية التي عندها البعث وإدخال الأرواح في الأجساد .

ويحتمل أن يريد عند ما يوضع كل واحد في القبر ، وهو أن يُسأل على ما جاءت الأخبار من سؤال منكر ونكير ، وذلك أيضا هو يوم الوعيد في حق ذلك الرجل وهذا الكافر خاصة .

وقوله تعالى : { ذلك يوم الوعيد } أي ذلك يوم وقوع الوعيد ، إذ يوم الوعيد الدنيا . فأما القيامة فهو يوم وقوع الوعيد وتحقّقه والله أعلم .