التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

قوله : { ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد } ينفخ الملك في البوق ، إيذانا بزوال الدنيا وقيام الساعة . والمراد بالنفخة هنا - على الأظهر- الثانية . وهي النفخة التي يبعث الله الناس فيها أحياء ، إذ يخرجون من قبورهم ثم يساقون إلى الحشر ثم إلى الحساب . ولا جرم هذا أوان الشدائد والأهوال التي تغشى البشرية كافة ليجد الناس من ألوان الذعر والأفزاع والبلايا ما يشيب لهوله الولدان { ذلك يوم الوعيد } أي اليوم الذي توّعد الله فيه المجرمين بالعقاب وسواء الجزاء .