أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالُواْ نَحۡنُ أَكۡثَرُ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ} (35)

شرح الكلمات :

{ نحن أكثر أموالاً وأولاداً } : أي من المؤمنين .

المعنى :

{ وقالوا نحن أكثر أموالاً وأولاداً } فاعتزوا بقوتهم ، { وما نحن بمعذبين } كذبوا بالبعث والجزاء كما أن كلامهم مُشعر بأنهم مغترون بأن ما أعطاهم الله من مال وولد كان لرضاه عنهم وعدم سخطه عليهم .

الهداية :

من الهداية :

- بيان اغترار المترفين بما آتاهم الله من مال وولد ظانين أن ذلك من رضا الله تعالى عليهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ نَحۡنُ أَكۡثَرُ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ} (35)

{ وقالوا } مفاخرين{[56954]} ودالين على أنهم فائزون كما{[56955]} قال لك هؤلاء كأنهم تواصلوا به : { نحن أكثر } .

ولما كانت الأموال في الأغلب سبباً لكثرة الأولاد بالاستكثار من النساء الحرائر{[56956]} والإماء ، قدمها فقال : { أموالاً وأولاداً } أي في هذه الدنيا ، ولو لم يرض منا ما نحن عليه ما رزقنا ذلك { وما نحن } أي الآن { بمعذبين * } أي بثابت عذابنا ، وإنما تعرض لنا أحوال خفيفة من مرض وشدائد هي أخف من أحوالكم ، وحالنا الآن دليل على حالنا فيما يستقبل من الزمان كائناً{[56957]} ما كان ، فإن الحال نموذج المآل ، والأول دليل الآخر ، فإن كان ثَم آخرة كما تقولون فنحن أسعد منكم فيها كما نحن أسعد منكم الآن ، ولم تنفعهم قصة سبأ في ذلك فإنهم لو تأملوا لكفتهم ، وأنارت أبصار{[56958]} بصائرهم ، وصححت أمراض قلوبهم وشفتهم ، فإنهم كانوا أحسن الناس حالاً ، فصاروا أقبحهم{[56959]} مآلاً .


[56954]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: مفارضين.
[56955]:زيد من م ومد.
[56956]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: الحرار.
[56957]:سقط من ظ.
[56958]:زيد من ظ وم ومد.
[56959]:زيد في الأصل: حالا و، ولم تكن الزيادة في ظ وم ومد فحذفناها.