أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ يَسۡعَوۡنَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ} (38)

شرح الكلمات :

{ والذين سعوا في آياتنا } : أي عملوا على إبطال القرآن والإِيمان به وتحكيمه .

{ معاجزين } : أي مقدرين عجزنا وأنهم يفوقوننا فلم نعاقبهم .

المعنى :

وقوله تعالى : { والذين يسعون في آياتنا معاجزين } يخبر تعالى أن الذين يعملون بجد وحرص في إبطال آياتنا وإطفاء نور هدايتنا في كتابنا وقلوب عبادنا المؤمنين ويظنون أنهم معجزون لنا أي فائتوننا لا ندركهم ولا نعاقبهم هؤلاء المغرورون في العذاب محضرون أي كأنك بهم وهم محضرون في جهنم يعذبون فيها أبداً .

الهداية :

من الهداية :

- بيان حكم الله فيمن يحارب الإِسلام ويريد إِبطاله وأنه محضر في جهنم لا محالة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ يَسۡعَوۡنَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ} (38)

ولما كان في سياق الترغيب في الإيمان بعد الإخبار بأنه بشير ونذير ، قال معبراً بالمضارع {[56984]}بياناً لحال{[56985]} من يبعده ماله {[56986]}وولده من الله{[56987]} : { والذين يسعون } أي يجددون السعي من غير توبة بأموالهم وأولادهم { في آياتنا } على ما لها من عظمة الانتساب إلينا { معاجزين } أي طالبين تعجيزها أي تعجيز الآتين بها عن إنفاذ مراداتهم بها{[56988]} بما يلقونه من الشبه فيضلون غيرهم بما أوسعنا عليهم وأعززناهم به من الأموال والأولاد .

ولما كان سبحانه قد بت الحكم بشقاوتهم ، وأنفذ القضاء بخسارتهم ، أسقط فاء السبب إعراضاً{[56989]} عن أعمالهم {[56990]}وقال{[56991]} : { أولئك } أي البعداء البغضاء { في العذاب } أي المزيل للعذوبة { محضرون * } أي يحضرهم فيه الموكلون بهم من جندنا على أهون وجه وأسهله وهم داخرون ، قال القشيري : إن هؤلاء هم الذين لا يحترمون الأولياء ولا يراعون حق الله في السر ، فهم في عذاب الاعتراض على أولياء الله وعذاب الوقوع بشؤم{[56992]} ذلك في ارتكاب محارم الله ثم في عذاب السقوط من عين الله .


[56984]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: بيان الحال.
[56985]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: بيان الحال.
[56986]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[56987]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[56988]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: إعراضهم.
[56989]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: إعراضهم.
[56990]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[56991]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[56992]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: بسوء.