أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (180)

شرح الكلمات :

{ سبحان ربك } : أي تنزيها لربّك يا محمد .

{ عما يصفون } : أي تنزيها له عما يصفه به هؤلاء المشركون من الصاحبة والولد والشريك .

المعنى :

{ سبحان ربك } يا محمد { رب العزة } ومالكها يعز بها من يشاء ويذل من يشاء { عما يصفون } من الصاحبة والولد والشريك .

الهداية :

من الهداية :

- استحباب ختم الدعاء أو الكلام بقراءة جملة { سبحان ربك ربّ العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين } لورود ذلك في السنة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (180)

ولما تقرر له سبحانه من العظمة ما ذكر ، فكان الأمر أمره والخلق خلقه ، ثبت تنزهه عن كل نقص واتصافه بكل كمال ، فلذلك كانت نتيجة ذلك الختم بمجامع التنزيه والتحميد فقال : { سبحان ربك } أي المحسن إليك بإرسالك وإقامة الدليل الظاهر المحرر على صدقك بكل ما يكون من أحوال أعدائك من كلام أو سكوت ، وتأييدك بكل قوة وإلباسك كل هيبة { رب العزة } أي التي هو مختص بها بما أفهمته الإضافة وأفاده شاهد الوجود وحاكم العقل ، وقد علم بما ذكر في هذه السورة أنها تغلب كل شيء ولا يغلبها شيء ، وفي إضافة الرب إليه وإلى العزة إشارة إلى اختصاصه صلى الله عليه وسلم وكل من وافقه في أمره عن جميع الخلق بالعزة وإن رئي في ظاهر الأمر غير ذلك { عما يصفون } مما يقتضي النقائص لما ثبت من ضلالهم وبعدهم عن الحق .