فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (180)

ثم نزه سبحانه نفسه عن قبيح ما يصدر منهم فقال : { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } العزة الغلبة والقوة والمراد تنزيهه عن كل ما يصفونه ، مما لا يليق بجنابه الشريف ورب العزة بدل من ربك ، وأضيف الرب إلى العزة لاختصاصه بها كأنه قيل : ذي العزة كما تقول صاحب صدق لاختصاص به ، وقيل : المراد العزة المخلوقة الكائنة بين خلقه ويترتب على القولين مسألة اليمين ، فعلى الأول ينعقد بها اليمين لأنها صفة من صفاته بخلاف الثاني ، فإنه لا ينعقد بها اليمين قاله السمين .