أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{۞ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَٰجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ} (22)

شرح الكلمات :

{ احشروا الذين ظلموا } : أي أنفسهم بالشرك والمعاصي .

{ وأزواجهم } : أي قُرناءهم من الشياطين .

المعنى :

ما زال السياق في موقف عرصات القيامة إنهم بعد اعترافهم بأن هذا يوم الدين وردّ الله تعالى عليهم بقوله { هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون } يقول الجبار عز وجل { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } أي احشروا الذين ظلموا بالشرك والمعاصي ، وقوله { وأزواجهم } أي قُرناءهم من الجن { وما كانوا يعبدون من دون الله } من الأصنام والأوثان .

الهداية :

من الهداية :

- بيان صورة لموقف من مواقف عرصات القيامة .

- بيان أن الأشباه في الكفر أو في الفجور أو في الفسق تحشر مع بعضها بعضا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{۞ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَٰجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ} (22)

فبينما هم في هذا التأسف إذ برز النداء بما يهدىء قواهم ، ويقر قلوبهم وكلاهم ، لمن لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون من الملائكة الشداد الغلاظ بإذلالهم وإصغارهم ، ولبيان السرعة لذلك من غير تنفيس أسقط ما يدل على النداء من نحو قوله : فقيل للملائكة ، أو فقلنا ، أو فبرز النداء من جانب سلطاننا - ونحو هذا : { احشروا } أي اجمعوا بكره وصغار وذل أيها الموكلون بالعباد من الأجناد ، وأظهر تعريفاً بوصفهم الموجب لحتفهم فقال : { الذين ظلموا } أي بما كانوا فيه في الدنيا بوضع الأشياء في غير محالها من الخبط الذي لا يفعله إلا من هو في أشد الظلام { وأزواجهم } أي أتباعهم الذين استنوا بهم في ذلك الضرب من الظلم وأشباههم فيه من الجن وغيرهم ومن أعانهم ولو بشطر كلمة أو رضى فعلهم لتصير كل طائفة على حدة فيصير بعضهم يبكت بعضاً وبعضهم يشتم بعضاً { وما كانوا } أي بما دعتهم إليه طباعاتهم المعوجة { يعبدون * } أي مواظبين على عبادته رجاء منفعته تحقيقاً لخسارتهم بتحقق اعتمادهم على غير معتمد ، وهو يعم المعبود حقيقة أو مجازاً بالتزيين " ومن سبقت له الحسنى " مستثنى بآية الأنبياء ،