أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

شرح الكلمات :

{ مالكم لا تناصرون } : أي ما لكم لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم في الدنيا توبيخا لهم .

المعنى :

ثم يسألون { ما لكم لا تناصرون } أي لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم في الدنيا . كيف ينصر بعضهم بعضا في مثل هذا الموقف الرهيب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

ولما أوقفوا هذا الموقف الذليل ، قد شغلهم ما دهمهم من الأسف عن القال والقيل ، نودوا من مقام السطوة ، وحجاب الجبروت والعزة ، زيادة في تأسيفهم و توبيخهم وتعنيفهم لفتاً عن سياق الغيبة إلى الخطاب دلالة على أعظم خيبة : { ما لكم } أي أيّ شيء حصل لكم فشغلكم وألهاكم حال كونكم { لا تناصرون * } أي ينصر بعضكم بعضاً ، ويتسابقون في ذلك تسابق المتناظرين فيه أولي الجد والشكيمة والنخوة والحمية ولو بأدنى التناصر - بما يفهمه إسقاط التاء ، أو بعد تمكث وإعمال حيلة - بما أشارت إليه قراءة البزي عن ابن كثير بالمد والإدغام : أين قولكم في بدر { نحن جميع منتصر } معبرين بما دل على ثبات المناصرة .