أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَحَقَّ عَلَيۡنَا قَوۡلُ رَبِّنَآۖ إِنَّا لَذَآئِقُونَ} (31)

شرح الكلمات :

{ فحق علينا قول ربنا } : أي وجب علينا العذاب .

{ إنا لذائقون } : أي العذاب نحن وأنتم .

المعنى :

ما زال السياق الكريم فيما ذكر تعالى من تساؤلات الظالمين وما قاله الأتباع للمتبوعين وما قاله المتبوعين للأتباع فقوله تعالى { فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون } هذا قول المتبوعين لأتباعهم قالوا لهم فسبب غوايتنا وضلالنا وجب علينا العذاب إنا وأنتم لذائقوه لا محالة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَحَقَّ عَلَيۡنَا قَوۡلُ رَبِّنَآۖ إِنَّا لَذَآئِقُونَ} (31)

{ فحق علينا } أي كلنا نحن وأنتم بسبب ذلك ، وعبروا بما يدل على ندمهم فقالوا : { قول ربنا } أي الذي قابلنا إحسانه إلينا وتربيته لنا بالكفران ، وقوله هو الحكم بالضلال لما في قلوبنا من القابلية له والإباء للإيمان ، فالحكم بالعذاب .

ولما تصوروا ما صاروا إليه من الخطأ الفاحش عن الطريق الواضح ، وعلموا أن مثل ذلك لا يتركه أحد إلا بقهر قاهر فتصوروا أنه ما قسرهم عليه إلا حقوق الكلمة العليا علموا أنهم مثل ما صاروا إلى حكمها في الكفر يصيرون إلى حكمها في العذاب ، فقالوا لما دهمهم من التحسر مريدين بالتأكيد قطع أطماع الأتباع عما أفهمه كلامهم من أن الرؤساء يغنون عنهم شيئاً : { إنا } أي جميعاً { لذائقون * } أي ما وقع لنا به الوعيد من سوء العذاب .