أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

شرح الكلمات :

{ آتهم ضعفين من العذاب } : أي اجعل عذابهم ضعفي عذابنا لأنهم أضلونا .

{ والعنهم لعناً كبيراً } : أي أخزهم خزياً متعدد المرات في عذاب جهنم .

المعنى :

{ ربنا } أي يا ربنا آتهم ضعفين من العذاب أي ضاعف يا ربنا لسادتنا وكبراءنا الذين أضلونا ضاعف لهم العذاب فعذبهم ضِعْفي عذابنا ، والعنهم أي واخزهم في العذاب خزياً كبيراً يتوالى عليهم دائماً وأبداً .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

قوله تعالى : " ربنا آتهم ضعفين من العذاب " قال قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ، أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا . " والعنهم لعنا كبيرا " قرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ، واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ، لقوله تعالى : " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " {[12931]} [ البقرة : 159 ] وهذا المعنى كثير . وقال محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ، ثم كررها حتى غاب عني ، لا يقولها إلا بالثاء . وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ؛ لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .


[12931]:راجع ج 2 ص 184 فما بعد.