أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{بَيۡضَآءَ لَذَّةٖ لِّلشَّـٰرِبِينَ} (46)

شرح الكلمات :

{ لذةٍ للشاربين } : أي الخمرة موصوفة بأنها لذة للشاربين .

المعنى :

ووصف الخمر بأنها بيضاء وأنها لذة عظيمة للشاربين لها ، وأنها لا فيها غول وهو ما يغتال أبدانهم كالصداع ووجع البطن فقال { لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون } .

/ذ49

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَيۡضَآءَ لَذَّةٖ لِّلشَّـٰرِبِينَ} (46)

" بيضاء " صفة للكأس . وقيل : للخمر . قال الحسن : خمر الجنة أشد بياضا من اللبن . وقيل : " بيضاء " أي لم يعتصرها الرجال بأقدامهم . " لذة للشاربين " " لذة " قال الزجاج : أي ذات لذة فحذف المضاف . وقيل : هو مصدر جعل اسما أي بيضاء لذيذة ، يقال شراب لذ ولذيذ ، مثل نبات غض وغضيض . فأما قول القائل{[13251]} :

ولذٍ كطعم الصَّرْخَدِيِّ تركتُهُ *** بأرض العِدَا من خشيةِ الحَدَثَانِ

فإنه يريد النوم .


[13251]:هو الراعي. ويروى: ولذ كطعم الصرخدي طرحته *** عشية خمس القوم والعين عاشقه والصرخد موضع ينسب إليه الشراب. أراد أنه لما دخل ديار أعدائه لم ينم حذارا لهم.