البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{بَيۡضَآءَ لَذَّةٖ لِّلشَّـٰرِبِينَ} (46)

اللذيذ : المستطاب ، يقال لذا لشيء يلذ ، فهو لذيذ ولذ على وزن فعل ، كطلب . قال الشاعر :

تلذ بطعمه وتخال فيه *** إذا نبهتها بعد المنام

وقال :

ولذ كطعم الصرخدي تركته *** بأرض العدا من خشية الحدثان

يريد النوم . وقال :

بحديثك اللذي الذي لو كلمت *** أسد الفلاة به أتين سراعاً

و { بيضاء } : صفة للكأس أو للخمر .

وقال الحسن : خمر الجنة أشد بياضاً من اللبن .

وفي قراءة عبد الله : صفراء ، كما قال بعض المولدين :

صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها *** لو مسها حجر مسته سراء

و { لذة } : صفة بالمصدر على سبيل المبالغة ، أو على حذف ، أي ذات لذة ، أو على تأنيث لذ بمعنى لذيذ .