الآية 46 وقوله تعالى : { بيضاء لذة للشاربين } ذكر أن خمورهم في الآخرة بيضاء ، لأن [ في ]{[17714]} البياض يظهر كل ما فيه من الأذى والآفة ، ويرى . فأما في غيره من الألوان فإنه قلّما يظهر ، وقلّما يرى إلا بجهد . أو ذكر أنها بيضاء لأن البياض{[17715]} من الألوان [ المستحسنة في ]{[17716]} الطباع كلها ، وهو المختار عندنا .
قال الزّجّاج : إن الخمر لذة للنفس الروحانية لا للجسدانية . ألا ترى أن الخمر يشربها الناس ، وتظهر كراهة ذلك في وجودهم من العبوسة وغيرها . ثم مع هذا يعودون ، ويشربون . دل أنها لذة لا لهذه النفس الجسدانية ولكن للنفس الروحانية ، أو كلام نحوه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.