قوله : { بَيْضَآءَ } : صفةٌ ل " كَأْس " . وقال الشيخ : " صفةٌ ل كأس أو للخمرِ " . قلت : لم تُذْكَرِ الخمرُ ، اللَّهم إلاَّ أَنْ يَعْنيَ بالمَعين الخمرَ وهو بعيدٌ جداً .
وقرأ عبد الله " صفراءَ " وهي مخالِفَةٌ للسَّواد ، إلاَّ أنه قد جاء وَصْفُها بهذا اللونِ . وأنشد لبعض المُوَلَّدين :
3793 صَفْراءُ لا تَنْزِلُ الأحزانُ ساحتَها *** لو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتْه سَرَّاءُ
و " لَذَّةٍ " صفةٌ أيضاً . وُصِفَتْ بالمصدرِ مبالغةً أو على حَذْفِ المضاف أي : ذات لذةٍ ، أو على تأنيثِ لَذّ بمعنى لذيذ فيكون وصفاً على فَعْل كصَعْبٍ . يُقال : لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذَّاً فهو لَذيذ ولَذٌّ . وأنشد :
3794 بحديثِها اللَّذِّ الذي لو كَلَّمَتْ *** أُسْدَ الفَلاةِ به أَتَيْنَ سِراعا
3795 ولَذٍّ كطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ تَرَكْتُه *** بأَرضِ العِدا مِنْ خَشْيَةِ الحَدَثانِ
واللذيذُ : كلُّ شيءٍ مُسْتَطابٍ . وأُنْشِد :
3796 تَلَذُّ لِطَعْمِه وتَخالُ فيه *** إذا نَبَّهْتَها بعدَ المَنامِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.