أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ} (88)

شرح الكلمات :

{ ولتعلمن نبأه بعد حين } : أي ولتعلمن أيها المكذبون نبأ القرآن الذي أنبأ به من الوعد للمؤمنين والوعيد للكافرين بعد حين .

المعنى :

{ ولتعلمن نبأه بعد حين } أي ولتعرفن صدق ما أخبر به من وعد ووعيد وصلاحية ما تضمنه من تشريع بعد حين ، وقد عرف بعضهم ذلك يوم بدر ، ويوم الفتح ، ويوم موته .

الهداية :

من الهداية :

- ظهر مصداق ما أخبر به القرآن بعد حين قصير وطويل .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ} (88)

( ولتعلمن نبأه بعد حين ) أي نبأ الذكر وهو القرآن أنه حق ( بعد حين ) قال قتادة : بعد الموت . وقاله الزجاج . وقال ابن عباس وعكرمة وابن زيد : يعني يوم القيامة . وقال الفراء : بعد الموت وقبله . أي لتظهر لكم حقيقة ما أقول : " بعد حين " أي في المستأنف أي إذا أخذتكم سيوف المسلمين . قال السدي : وذلك يوم بدر . وكان الحسن يقول : يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين . وسئل عكرمة عمن حلف ليصنعن كذا إلى حين . قال : إن من الحين ما لا تدركه كقوله تعالى : " ولتعلمن نبأه بعد حين " ومنه ما تدركه ، كقوله تعالى : " تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " [ إبراهيم : 25 ] من صرام النخل إلى طلوعه ستة أشهر . وقد مضى القول في هذا في " البقرة " و " إبراهيم " والحمد لله .