محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ} (88)

{ ولتعلمن نبأه بعد حين } أي عند ظهور الإسلام وانتشاره ، ودخول الناس فيه أفواجا أفواجا ، من صحة خبره ، وإنه الحق والصدق . وهذا من أجلّ معجزات القرآن ، لأنه من الغيوب التي ظهر مصداقها ، إذ كان زمن الإخبار به زمن قلة من المؤمنين ، وخوف من المشركين . فلم يمض ردح من الزمن حتى أبدل الله قلتهم كثرة ، وضعفهم قوة ، وخوفهم أمنا ، وكمونهم ظهورا وانتشارا . فصدق الله العظيم ، وصدق نبيه الكريم ، وحقت كلمة الله على الكافرين ، والحمد لله رب العالمين .