التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ} (88)

تعليق على جملة : { ولتعلمن نبأه بعد حين } :

ولقد تعددت الأقوال التي يرويها الطبري والبغوي وغيرهما من أهل التأويل في تأويل هذه الجملة حيث قيل : إنها تعني يوم القيامة . أو عند الموت أو عند ما يغلبون في بدر وغيرها أو حين يظهر أمر الإسلام ويعلو . ومهما يكن من أمر فالذي يتبادر لنا أنه انطوى فيها تحد للجاحدين وإنذار لهم وبشرى ربانية بحسن مصير الدعوة الإسلامية إلى العاقبة المحمودة والنجاح التام الذي سوف يعلمون نبأه ويشهدون حقيقته . وهذه البشرى على هذا الوجه معجزة من معجزات القرآن التي تحققت بكل قوة وسطوع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكثير من السامعين ، ثم ظلت تتحقق إلى الآن وإلى ما شاء الله بمن انضوى إليها وما يزال ينضوي من المجموعات البشرية العظيمة المنتشرة في كل أطراف الدنيا على اختلاف الألوان والأجناس واللغات والمستويات والنحل والأديان .