تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ} (88)

71

86 ، 87 ، 88 – { قال ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين * إن هو إلا ذكر للعالمين * ولتعلمن نبأه بعد حين } .

قل يا أيها الرسول لقومك : لا أسألكم على تبليغ الرسالة أجرا ، وما أنا دَعِيُّ كذاب أتكلّف القول بالرسالة وأدّعيه ، بل أنا رسول حقا ، وما هذا القرآن إلا ذكر ورسالة وتذكير من الله تعالى للناس أجمعين ، ولتعرفنّ خبره وأثره وفضله بعد وقت من الزمان ، حين يظهر فضل القرآن ، ويسطع نوره في المشارق والمغارب ، وتفتح البلاد ، وتنضوي تحت علمه بلاد الفرس والروم ، ومصر ومعظم بلاد المعمورة في ذلك الحين ، أو المراد : ستعلمون صدق القرآن عند موتكم ، وعند البعث والحشر والحساب والجزاء .

وكان الحسن البصري يقول : يا ابن آدم ، عند الموت يأتيك الخبر اليقين . ا ه

ختام السورة:

****

خلاصة ما تضمنته سورة " ص "

1- صلفُ المشركين وإعراضهم عن الحق ، مع ضرب الأمثلة لهم بالأمم الماضية التي حادت عن الحق فهلكت .

2- إنكارهم لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم وما اشتملت عليه .

3- قصص داود وسليمان وأيوب ، وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ، وبعض أسماء النبيين الآخرين .

4- وصف نعيم أهل الجنة .

5- وصف عذاب أهل النار ، وتلاعن بعضهم بعضا .

6- قصص آدم عليه السلام .

7- قصة إبليس – لعنة الله عليه – وامتناعه عن السجود لآدم ، وقسمه ليغوين بني آدم .

8- القرآن ذكر للعالمين .

***

تم بحمد الله تعالى تفسير سورة ( ص ) صباح يوم الأربعاء 12 جمادى الآخرة 1420 ه ، الموافق 22/9/1999 م بمدينة المقطم ، بالقاهرة .

اللهم لك الحمد ، ولك النعمة ، ولك الشكر ، ولك الثناء الحسن الجميل ، على نعمائك وفضلك ورحمتك وتوفيقك ، اللهم لك الحمد كالذي نقول وخير مما نقول ، سبحانك لا نحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .