التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ} (25)

{ فقالوا سلاما } نصب هذا لأنه في معنى الطلب وهو مفعول بفعل مضمر ، ورفع الثاني لأنه خبر تقديره أمري سلام ، وهذا على أن يكون السلام بمعنى السلامة ، وإن كان بمعنى التحية فإنما رفع الثاني ليدل على إثبات السلام فيكون قد حياهم بأكثر مما حيوه وينتصب السلام الأول على هذا على المصدرية تقديره سلمنا عليك سلاما ، ويرتفع الثاني بالابتداء تقديره : سلام عليكم قوم منكرون أي : لم يعرفهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ} (25)

قوله : { إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما } سلاما ، منصوب على المصدر . أي أسلموا سلاما { قال سلام } سلام ، مرفوع على أنه مبتدأ وخبره محذوف وتقديره : سلام عليكم . أو خبر لمبتدأ محذوف وتقديره : أمري سلام{[4335]} .

قوله : { قوم منكرون } يعني أنتم غرباء لا نعرفكم .


[4335]:البيان لابن الأنباري جـ2 ص 391.