التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (21)

{ وفي أنفسكم } إشارة إلى ما في خلقة الإنسان من الآيات والعبر ، ولقد قال بعض العلماء فيه أن فيه خمسة آلاف حكمة ، وقال بعضهم : الإنسان نسخة مختصرة من العالم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (21)

قوله : { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } وفي كيفية خلقكم آيات بينات ودلائل ظاهرة على عجيب صنع الله وبالغ قدرته . فقد خلقكم الله من تراب ثم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة وما يعقب ذلك من مراحل الحياة في بطون الأمهات ، ، ثم خروجكم إلى الدنيا بشرا تنتشرون على اختلاف ألوانكم وصوركم وألسنتكم . إلى غير ذلك من عجائب التكوين في باطن الإنسان كاختلاف الطبائع والفطر ، وتفاوت العقول والفهوم والفطن . كل ذلك آيات في النفس البشرية { أفلا تبصرون } أي أفلا تنظرون في ذلك فتتفكروا وتوقنوا أن الله لهو الخالق وحده . فهو المتصف بصفات الكمال الذي لا معبود غيره ولا رب سواه .